لا يعتبر الخل فقط للاستخدام المنزلي او لاضافته الى السلطة بل هو ايضا علاج للعديد من الامراض التي قد تصيب الانسان ..
فهو غذاء ودواء قديم قيل ان اليونان استخدموه لعلاج مشاكل المعدة ومرض الصفراء وللحماية من ضرر العقاقير غير النافعة وينفع الطحال ويدبغ المعدة ويقلل من العطش ومن الام الاسنان ويقوي اللثة.
ويصنع الخل من عدة انواع من الفاكهة منها العنب والتفاح والشمندر وقصب السكر والتوت والعسل، الا ان النوع المتعارف عليه هو المصنوع من العنب الاحمر او الابيض والتفاح.
ويتركب الخل من الماء وحامض الخل بنسبة حوالي 5 في المائة ومن مواد صلبية وطيارة وعضوية ومواد اخرى تعطيه الطعم والرائحة. والخل يظهر نكهة بعض الاغذية ويجعلها اشد قبولا ومذاقا ويساعد على هضمها، لذا فهو يضاف الى كثير من الاطعمة كاللحم والسلطات،حيث يثير الشهية للطعام. الا ان الافراط في تناوله يهيج المعدة ويسبب الاما وعسر هضم ومغص وقد يؤدي الى قروح احيانا، لذا يحذر الاطباء من الاستخدام بهدف تخفيض الوزن.
وللخل المصنوع من التفاح فوائد خاصة، فمن اجل معالجة البرد يشرب على الريق كوب من الماء بعد وضع ملعقة صغيرة من هذا الخل واخرى من العسل، ويساعد كذلك لتطهير الجهاز الهضمي من كل سوء وللحصول على عناصر مفيدة ومغذية ومطهرة. كما ينصح الاطباء الامهات بتقديمه شرابا الى الاطفال بخلط الماء مع القليل من خل التفاح ، فهذا يجعل اجسامهم قوية وصحتهم جيدة.
كما وان لخل التفاح فوائد اخرى، اذ له اهمية في جعل خلايا الجسم بحالة جيدة وفي تعزيز مقاومة الجسم للكثير من الامراض لان تركيبه غني بالعناصر التي يحتاجها لتأمين التوزان بين خلاياه وفي طليعتها الفوسفور والحديد والكلور والصوديوم والكالسيوم والمنجنيز والسيليكوم والفلور.
ويستخدم الخل بكميات محددة لانه مدر للبول والعرق ومنبه للمعدة ومحلل لالياف اللحم والخضروات الخشنة ، لكنه يوصف كدواء للتسمم بالقلويات، ويستخدم علاج خارجي للثعلبة والقرعة، وله فوائد كبرى في معالجة قمل الرأس. ويضاف اليه النشاء ليطلى به الجلد من اجل معالجة الحكة، ويدلك به جلد الصدر والبطن كمنشط عام، ويمسح به جبين المريض المصاب بالغيبوبة. وينصح من يشتكي من قشرة الشعر استعمالها بشكل منتظم بعد الحمام، كما وان تدليك فروة الشعر بخليط من خل الفواكهة الذي يتميز برائحة غير المنفرة بعد حمام الشعر ثم غسله يزيد من بريق الشعر.