meus-amicos
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

meus-amicos

for all my friends
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ديه حكاية تاريخية

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hio2o
عضو جديد
عضو جديد
hio2o


عدد الرسائل : 49
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 13/08/2008

ديه حكاية تاريخية Empty
مُساهمةموضوع: ديه حكاية تاريخية   ديه حكاية تاريخية Icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2008 4:41 pm


في سنة 1821م ثار أهالي قبرص وجزيرة كريت وبلاد المورة (اليونان) على الدولة العثمانية، وكانت كل هذه البلاد خاضعة للحكم العثماني، ولما عجزت الدولة العثمانية عن التصدي لهذه الثورات، عهد الخليفة العثماني السلطان "محمود" لـ"محمد علي" بإرسال جيش لإخماد الثورة في بلاد اليونان، فاستجاب "محمد علي" لطلب السلطان "محمود"، وأرسل أسطولاً بحرياً عملاقاً، وصفه المؤرخون الأوربيون بأنه (حملة لم يرَ الشرق مثلها في ضخامتها منذ حملة "نابليون بونابرت"، فكأن الشرق أراد أن يغزو الغرب جواباً على حملة أوروبا عليه..).

وانتهت الحروب اليونانية بعد ذلك بعدة سنوات بتدمير أغلب الأسطول المصري في موقعة نافارين البحرية بعد أن تحالفت عليه إنجلترا وفرنسا وروسيا، فلم تستفد مصر شيئاً من وراء هذه الحرب من الناحية المادية، وإن أكسبتها حروب اليونان منزلة معنوية كبيرة بعد أن برهن الجيش المصري على كفاءته وأثبت أنه يضارع أرقى الجيوش الأوروبية في ميادين القتال..

وقد أرادت تركيا أن تعوض "محمد علي" بعض خسائره في حروب اليونان، فولته حكم جزيرة كريت، ولم تكن ولاية جزيرة كريت ذات قيمة تذكر لـ"محمد علي"، حيث إنه لم يكن من السهل أن تحكم مصر تلك الجزيرة أو تستفيد منها لبعدها عن مصر، ولميل أهلها للفتن والثورات..

فطلب "محمد علي" من السلطان العثماني أن يضم ولاية سوريا إلى مصر تعويضاً عما تكبده الجيش المصري من خسائر في اليونان، ولكن السلطان العثماني لم يقبل بذلك، فاعتزم "محمد علي" أن يفتح سوريا بحد السيف، وتذرع بأن عدداً كبيراً من الفلاحين المصريين (حوالي 6 آلاف) قد فرّوا إلى سوريا بعد أن أثقلتهم الضرائب في مصر، وأن ذلك يضر بمصالح مصر الاقتصادية(!)، وأنه ذاهب إلى سوريا لاستعادتهم من هناك، وخاصة أن والي صيدا "عبد الله باشا" قد رفض أن يعيدهم إلى مصر، فكتب "محمد علي" إليه قائلاً إنه ذاهب ليعيد الفلاحين المصريين جميعاً يزيدون واحداً هو "عبد الله باشا" ذاته!!.

وبدأ "محمد علي" يعد حملة عسكرية كبيرة يزيد عددها عن 30 ألف مقاتل بقيادة ابنه "إبراهيم باشا"، كما شارك الأسطول المصري أيضاً في هذه الحملة، وفي أكتوبر سنة 1831م بدأ تحرك الجيش المصري متجهاً إلى الحدود السورية، ففتح خان يونس وغزة ثم يافا (تل أبيب حالياً)، وبعدها حاصر "إبراهيم باشا" القائد العام للجيش المصري مدينة عكا، وظل الحصار قائماً لثلاثة أشهر بدون أن يستطيع أن يدخلها، وخلال هذه المدة استطاع الجيش المصري أن يحتل عدداً من المدن الشامية المهمة، ففتح صور وصيدا وبيروت وطرابلس والقدس!!.

وانتهى حصار عكا بفتحها (وهي التي لم يستطع "نابليون" أن يفتحها سنة 1799م)، وأخيراً فتح الجيش المصري دمشق في 16 يونية سنة 1832م..

جزعت تركيا لسقوط عكا فأعدت جيشاً كبيراً حارب الجيش المصري في موقعة حمص التي انتهت بهزيمة الدولة العثمانية، وبلغت خسائرها 2000 من القتلى و2500 أسير، واستولى الجيش المصري على عشرين من مدافع الجيش العثماني إضافة إلى الأمتعة والذخائر، أما خسائر المصريين فلم تزد عن 102 قتيلا فحسب..

وتعد واقعة حمص من أهم المعارك التي خاضها الجيش المصري، فقد كانت أول معركة كبيرة تقاتل فيها الجيشان المصري والتركي وجهاً لوجه، وكانت قوات الجيشين متعادلة فكلاهما مكون من حوالي 30 ألف مقاتل، ولكن الجيش المصري امتاز ببراعة القيادة وحسن التنظيم فلم يكن من المستغرب أن ينتصر في المعركة..

وقد دلت موقعة حمص على تفوق الجيش المصري على الجيش التركي في ميادين القتال، فكان لهذا النصر تأثير كبير في الأذهان لأن أحداً لم يكن يتصور أن جيش السلطان من الممكن أن يهزم أمام الجيش المصري الذي كان معدوداً في ذلك الحين جزءا من الجيش العثماني..


اجتاز المصريون بعد ذلك حدود سوريا الشمالية ودخلوا ولاية أدنة، وهي إحدى الولايات التركية الاستراتيجية، ومع ذلك لم ييأس السلطان "محمود" سلطان تركيا أمام كل هذه الهزائم، فأعد جيشاً جديداً بقيادة الصدر الأعظم (رئيس وزراء الدولة العثمانية) "محمد رشيد باشا"، وكان هذا الجيش مؤلفاً من 53 ألف مقاتل هم خليط من أجناس السلطنة العثمانية لا تربطهم رابطة ولا يجمعهم هدف، فمن الطبيعي إذن أن يفقد الجيش أهم عامل لقوته المعنوية وخاصة إذا كان الجيش الذي يقاتله قوياً متماسكاً كالجيش المصري، والتقى الجيشان في موقعة قونية التي انتهت بهزيمة الجيش التركي هزيمة ساحقة، وبعد هذه الموقعة كان الطريق مفتوحاً أمام الجيش المصري إلى الأستانة عاصمة الدولة العثمانية..

وانتهت حروب مصر في سوريا والأناضول بإجبار الدولة العثمانية على توقيع اتفاقية كوتاهية بعد تدخل الدول الأوروبية لمنع "محمد علي" من التقدم أكثر من ذلك، واعترفت تركيا لـ"محمد علي" في هذه الاتفاقية بحكم مصر والسودان وجزيرة كريت والحجاز، هذا بالطبع إضافة إلى سوريا وأدنة!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
a7la7ob
اطيب قلب
اطيب قلب
a7la7ob


عدد الرسائل : 705
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 13/08/2008

ديه حكاية تاريخية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديه حكاية تاريخية   ديه حكاية تاريخية Icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2008 4:51 pm

ميرسي على القصه دي يابهاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Na3'Om
وردة المنتدى
وردة المنتدى
Na3'Om


عدد الرسائل : 358
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 13/08/2008

ديه حكاية تاريخية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديه حكاية تاريخية   ديه حكاية تاريخية Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 19, 2008 1:50 pm

تسلم ايدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tamerlover
عضو ملهوش حل
عضو ملهوش حل
tamerlover


عدد الرسائل : 531
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 13/08/2008

ديه حكاية تاريخية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديه حكاية تاريخية   ديه حكاية تاريخية Icon_minitimeالإثنين أغسطس 25, 2008 6:14 pm

تسلم إيدك يا بهاء الموضوع حلو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ديه حكاية تاريخية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
meus-amicos :: حواديت وقصص :: منتدى القصص بانواعهــا-
انتقل الى: